فرط الحركة وتشتت الانتباه

يُعاني بعض الأطفال من الحركة الكثيرة التي يُصاحبها مشكلةً عدم التّركيز في أمرٍ ما سوى لدقائقَ معدودةٍ، إذ تبدأ الأعراض بالظّهور عند الأطفال قبل سن السّابعة من العمر، وتستمرّ لأكثر من ستّة شهور مُتواصلة، وهذا يُؤثّر على تحصيلهم الدراسيّ؛ فيعجزون عن مُتابعة الحصص الدراسيّة لأنّهم يملّون من الدّقائق الأولى، ويبحثون عن شيء آخر ليشغلهم، فينصرفون إلى المشاغبة، ولا يكون للذّكاء علاقةٌ بهذه المُشكلة، وتزيد نسبة حدوثه لدى الذّكور أكثر منها عند الإناث، وهي مُشكلة تستمرّ طوال العمر على الأغلب، ولكن مع الزّمن يستطيع المريض السّيطرة عليها وضبطها عندما يكبر

 

 

يعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب فَرط النشاط / الحركة (ADHD)، حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ. من المشكلات التي يتم نَسْبُها إلى اضطراب الانتباه والتركيز: نقص الانتباه (Lack of attention)، فَرط النشاط / الحركة (Hyperactivity) والسلوك الاندفاعيّ (Impulsive behavior).

يعاني الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، بشكل خاص، من تقييم ذاتي متدنٍّ، علاقات اجتماعية إشكالية وتحصيل متدنّ في البرامج التعليمية.

وبالرغم من إن العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس قادرا على شفائه، إلّا أنه قد يساهم في معالجة أعراض الاضطراب. ويشمل العلاج، عادة، الاستشارة النفسية أو تناول العقاقير الدوائية المناسبة، أو قد يتمثل في الدمج بين كليهما.

تظهر علامات وأعراض اضطراب ADHD ، لدى معظم الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم به، قبل بلوغهم سن السابعة. حتى أن الأعراض الأولى يمكن أن تظهر، لدى بعض الأطفال، في سن أصغر، كأن تظهر في فترة الرضاعة، مثلا.

من الأعراض التي تدل على الإصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز:

  • عدم قدرة الطفل، في أغلب الأحيان، على الانتباه للتفاصيل أو ارتكابه بعض الأخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، أو عند قيامه بنشاطات أخرى
  • عدم قدرة الطفل، في معظم الأحيان، على البقاء منتبها ومتيقظاً أثناء القيام بمهام معينة، واجبات مدرسية أو أثناء اللعب. فيبدو الطفل كأنه غير منصت لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه إليه بشكل مباشر
  • يُظهر الطفل صعوبةً في تنفيذ التعليمات أو تتبعها، ولا ينجح، في معظم الأحيان، في إتمام واجباته المدرسية، واجباته البيتية أو واجبات أخرى
  • يُظْهر الطفل صعوبة في التنظيم أثناء تحضير الواجبات المدرسية أو خلال تنفيذ مهام أخرى
  • يتهَرّب الطفل من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة أو الوظائف البيتية
  • كثيراً ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب إلى  إضاعة أغراضه، مثل الكتب، الأقلام الألعاب والأدوات
  • يمكن إلهاء الطفل المصاب بهذا الاضطراب، بسهولة فائقة
  • كثيراً ما يميل الطفل إلى نسيان بعض الأمور
  • يُظهر الطفل التبرم وعدم الارتياح، يتحرك بعصبية ويتلوى كثيراً
  • يميل الطفل إلى ترك مكان جلوسه في الصف، كثيرا، أو يجد صعوبة في الجلوس في مكانه لفترة زمنية طويلة في الحالات التي يُتَوقّع منه ذلك
  • يميل الطفل إلى الركض أو التسلق، وأحيانا كثيرة يقوم بهذه التصرفات بشكل مبالغ فيه وبشكل لا يتناسب مع الوضع
  • لا يستطيع الطفل، في معظم الأحيان، اللعب بهدوء وسكينة
  • يظهر الطفل دائم النشاط والحركة في معظم الأوقات
  • يميل الطفل إلى التحدث بصورة مفرطة
  • يميل الطفل إلى الإجابة قبل الانتهاء من سماع السؤال (قبل سماع السؤال كاملاً)
  • لا يستطيع الطفل، في معظم الأحيان، انتظار دوره والالتزام بالدور
  • يميل الطفل إلى مقاطعة الحديث أو التشويش عندما يتحدث آخرون أو يلعبون

من الأعراض التي تشير إلى اضطراب فرط النشاط والسلوك الاندفاعي:

هنالك اختلاف في سلوكيات المصابين باضطراب ADHD بين البنين والبنات:

  • يغلب فرط النشاط على تصرفات البنين بينما يغلب نقص الانتباه على البنات
  • يتمثّل نقص الانتباه لدى الفتيات في أحلام اليقظة، بالأساس، بينما يتمثل فرط النشاط لدى البنين في الميل للعب أو الانشغال بأمور عبثية غير محددة الهدف
  • يميل البنون إلى أن يكونوا أقل إنصاتاً وإتـّباعاً لتعليمات معلميهم أو غيرهم من البالغين، مما يجعل الإشكالية في تصرفاتهم ملحوظةً وبارزة أكثر

إذا لاحظتم بأن بعض تصرفات طفلكم تتسم بفرط النشاط أو نقص الانتباه بشكل متواتر، فقد يكون هنالك مكان للشك بأن تصرفات طفلكم ناجمة عن الإصابة باضطراب ADHD، وذلك في حال:

  • استمرار هذه التصرفات لمدة زمنية تزيد عن الستة أشهر
  • ظهور هذه التصرفات في أكثر من إطار واحد (غالبا، في المدرسة وفي البيت، على حد سواء)
  • إذا كان الطفل يشاغب ويثير الإزعاج في المدرسة بشكل دائم، سواء خلال اللعب أو أثناء القيام بالنشاطات اليومية الأخرى
  • إذا كانت علاقات الطفل في تعامله مع البالغين أو مع أقرانه من الأولاد تتسم بإثارة المشاكل

 

السلوكيات العادية مقابل السلوكيات في إطار ADHD:

يعاني معظم الأطفال المعافين من نقص في الانتباه، من فرط الحركة للأطفال أو من سلوكيات اندفاعية في مرحلة ما من سنيّ حياتهم.

فعلى سبيل المثال، قد يُقلق الأهل تصرف طفلهم ابن الثالثة إذا لم يصغ لقصة يقصونها عليه من بدايتها وحتى نهايتها، فيخالجهم الشك بأن عدم إصغائه للقصة كاملة نابع من إصابته باضطراب ADHD.

لكن معظم الأطفال في سن ما قبل الدخول إلى المدرسة يميلون إلى التركز لفترات زمنية قصيرة، وبالتالي فليس بمقدورهم مواصلة القيام بنشاطِ واحد لفترة زمنية طويلة، نسبياً. أضف إلى ذلك، أن مجال التركيز لدى الطلاب في السن المدرسية، أو حتى لدى البالغين، يتعلق، أحيانا كثيرة، بمدى اهتمامهم بموضوع النشاط.

وقد يكون بمقدور المراهقين، مثلاً، سماع الموسيقى أو التحدث إلى أصدقائهم على امتداد ساعات، بينما يستصعبون التركيز لوقت طويل عند تحضير واجباتهم ووظائفهم المدرسية في البيت.

وينطبق هذا الأمر على فرط النشاط، أيضاً. فالأطفال يتمتعون بحيوية عالية بشكل طبيعي، إذ يسببون لآبائهم الإجهاد والتعب قبل أن يصابوا هم أنفسهم بالتعب. وفي بعض الحالات، قد يصاب الأطفال بفرط النشاط بعد أن يصابوا بالإجهاد، الجوع، القلق أو عند انكشافهم لبيئة جديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأطفال، بطبيعتهم، هم أكثر حيوية من غيرهم. ولذلك، لا ينبغي تصنيف أي طفل على أنه مصاب باضطراب ADHD لمجرد كونه يختلف، من حيث التصرفات، عن شقيقه أو عن أقرانه، فقط.

ولا يصح تصنيف الأطفال الذين يُظهرون بعض الإشكاليات في تصرفاتهم في إطار المدرسة، فقط، بينما تكون تصرفاتهم اعتيادية في المنزل أو عند اللعب مع أصدقائهم، على أنهم مصابون باضطراب ADHD. وينطبق هذا الأمر على كلا النوعين، أي الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط، وكذلك المصابين باضطراب نقص الانتباه، طالما لا تلحق تصرفاتهم الضرر بعلاقاتهم مع أصدقائهم أو بأداء واجباتهم المدرسية.

أسباب وعوامل خطر قصور الانتباه وفرط الحركة

يميل كثيرون من الأهالي إلى إلقاء اللوم على أنفسهم عند تشخيص إصابة طفلهم باضطراب ADHD , إلا أن الباحثين يزدادون اقتناعا، مع مرور الوقت، بأن العوامل المسببة للاضطراب تعود إلى الصفات الوراثية، لا إلى الاختيارات السيئة، أو المغلوطة، التي يقررها الأهل.

وفي الوقت ذاته، هنالك عوامل بيئية معينة قد تؤثر على تصرفات الطفل أو قد تفاقِم حدتها.

وبالرغم من أنه لم يتم الكشف إلا عن القليل من خبايا اضطراب نقص الانتباه والتركيز، إلّا أن الباحثين قد تمكنوا من تحديد بعض العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على هذا الاضطراب:

  • تغيير في بنية الدماغ أو أدائه: بينما لا يزال المسبب الدقيق لاضطراب ADHD مجهولا، بينت مسوحات الدماغ حدوث تغييرات هامّة في بنية الدماغ وأدائه لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. فقد لوحظ، مثلا، وجود نشاط متدنّ في المناطق الدماغية المسؤولة عن النشاط والإنتباه.
  • الوراثة: يبدو أن اضطراب ADHD ينتقل وراثيا،ً من جيل إلى جيل. فقد دلت الأبحاث على إن واحدا من كل أربعين طفلاً يعانون من الاضطراب لديه قريب عائلي واحد، على الأقل، يعاني من الاضطراب ذاته.
  • تدخين الأم خلال الحمل، استعمال مواد تسبب الإدمان والتعرض للمواد السامّة: المرأة الحامل التي تدخن تزيد من احتمال ولادة طفل يعاني من اضطراب نقص الانتباه والتركيز. كما إن الإفراط في تناول المشروبات الروحية وتعاطي المواد التي تسبب الإدمان أثناء فترة الحمل من شأنه أن يسبب هبوطا في نشاط الخلايا العصبية (العصبونات – Neurons) التي تنتج الناقلات الكيميائية بين الأعصاب (Neurotransmitter). كما تكون النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لملوثات بيئية سامة أكثر عرضةً لولادة أطفال مع أعراض اضطراب نقص التركيز والانتباه.

 

وتشمل عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز:

  • تعرّض الجنين إلى مواد سامّة
  • التدخين، شرب الكحوليات أو تعاطي المواد التي تسبب الإدمان، في فترة الحمل
  • تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب ADHD أو باضطرابات سلوكية أو نفسية أخرى
  • الولادة المبكرة (preterm birth)

 

يظهر اضطراب ADHD، في الغالب، مصحوبا بظواهر أخرى، من بينها:

  • فرط الدرقية (Hyperthyroidism)
  • عُسر تعلّمي، أو عبقرية
  • اضطراب المعارضة والتمرد (Oppositional Defiant Disorder – ODD)

 

اضطرابات أخرى قد تكون مشابهة لاضطراب ADHD:

قد يرغب الطبيب المعالج في إجراء بعض الفحوص لاختبار مختلف الاحتمالات والمسببات التي تؤدي إلى السلوكيات الشاذة لدى الطفل. هنالك عدد من الحالات الطبية التي قد تترتب عنها أعراض مشابهة، إلى حد كبير، لأعراض اضطراب ADHD, من بينها:

  • عُسر تعلّمي أو عُسر لغويّ
  • اضطراب نفسي (مثل القلق أو الاكتئاب)
  • فرط الدرقية
  • اضطرابات مصحوبة بنوبات صَرع (Epilepsy)
  •  متلازمة الجنين الكحوليّ (Fetal alcohol syndrome)
  • علّة في السمع أو في البصر
  • متلازمة توريت (Tourette syndrome)
  • اضطرابات النوم (sleep disorder)
  • متلازمة أسبرجر (Asperger syndrome)
  • الذاتية او مرض التوحد (Autism)

فيما يلي الآثار الجانبية الأكثر انتشاراً لدى الأطفال عند تناول العلاجات الدوائية المنشطة:

  • فـَقْد الشهية
  • فقدان الوزن
  • اضطرابات ومشاكل في النوم
  • العصبية وانعدام الهدوء لدى زوال مفعول الدواء
  • قد تنشأ لدى بعض الأطفال الذين يتناولون هذا النوع من الأدوية بعض الحركات العضلية التشنجية, مثل الحركات اللاإرادية في عضلات الوجه أو العرّات (عرّة – حركة غير إرادية مكررة وغير متناسقة – Tic). إلّا أن هذه الحركات تتوقف وتختفي عند تقليل الجرعة الدوائية، أو ضبطها

إضافة إلى ذلك، قد يكون لهذه الأدوية المنشطة تأثير في إبطاء نموّ الأطفال وتطورهم, لكن هذا التأخير، في أغلب الأحيان، لا يكون مستديماً. وقد ثار بعض القلق والتخوف من مغبة استخدام الأدوية المنشطة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب ADHD ولم يبلغوا سن الالتحاق بالمدرسة بعد.

 

العلاج الدوائي لاضطراب ADHD والمشاكل القلبية:

لقد تم، فعلا، تسجيل بعض حالات الوفاة جراء فشل القلب (Heart failure) لدى بعض الأطفال والمراهقين الذين يتناولون هذه الأدوية المنشطة, لكن الحديث يدور هنا عن حالات نادرة.

 

العلاج بالأدوية المُهَدِّئة:

يُستخدم هذا العلاج، أساسا، للأطفال الذين يعانون من اضطراب ADHD ولا يجدي معهم نفعا العلاج بالأدوية المنشّطة، أو للأطفال الذين تظهر لديهم أعراض وآثار جانبية من جراء تناول الأدوية المنشّطة.

وتشمل العلاجات الأخرى المستخدمة لمعالجة الأطفال المصابين باضطراب ADHD: مثل مضادات الاكتئاب

 

معالجة اضطراب ADHD بالاستشارة:

يجني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب، غالبا، فائدة جمة من محادثات العلاج بالاستشارة والتوجيه، أو من العلاج السلوكي. جميع هذه العلاجات يمكن تلقيها من قبل مجموعة من الاختصاصيين، تشمل: الطبيب النفسي، المعالج النفسي (اختصاصي علم النفس)، العامل الاجتماعي أو اختصاصيين مؤهلين في مجالات الصحة النفسية المختلفة ومُجازين لتقديم هذه العلاجات. وقد يعاني بعض الأطفال المصابين باضطراب ADHD من ظواهر أخرى، كاضطراب القلق أو الاكتئاب. وفي مثل هذه الحالات، يمكن للاستشارة والتوجيه أن يساعدا في معالجة الاضطراب بحد ذاته، إضافة إلى معالجة الظواهر المرافقة له.

 

من بين أنواع الاستشارات الشائعة:

  • المعالجة النفسية (Psychotherapy)
  • المعالجة السلوكية (Behavior therapy / Behavior modification)
  • المعالجة العائلية (Family therapy / family counselling)
  • التدريب على اكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية
  • المعالجة بواسطة مجموعات الدعم (Group support)
  • التدريب على اكتساب مهارات أبوية

 

  • المعالجة بالهوميوباثي العلاجات البديلة
  • اليوغا (Yoga)
  • حميات غذائية خاصة: ترتكز معظم الحميات الغذائية المعتَمَدة لمعالجة هذا الاضطراب على الامتناع عن تناول الأطعمة التي يُعتقد بأنها تسبب فرط النشاط، مثل: السكريات (السكاكر) والكفايين, بالإضافة إلى الأطعمة المعروفة بأنها تثير الأرجية (الحساسية– Allergy) مثل: القمح, الحليب والبيض. وتوصي بعض هذه الحميات الغذائية بالامتناع عن تناول المُلَوِّنات الغذائية الاصطناعية والمضافات الغذائية (food additives). ولا تشير الأبحاث، حتى اليوم، إلى وجود علاقة ثابتة بين الحميات الغذائية وبين تخفيف أعراض وعلامات الإصابة باضطراب ADHD, رغم إن هنالك بعض الأبحاث التي تفيد بأنه ربما تكون لبعض التغييرات الغذائية المعينة تأثيرات إيجابية.
  • الفيتامينات ومُضافات المعادن و العلاج بالهوميوباثي : المُضافات النباتية: ليس هنالك، حتى الآن، قول فصل في ما إذا كان تناول نبتة سانت جونز (عصبة القلب/ عشبة العرن  ـ St John’s wort / Hypericum), الجينسينغ   (Ginseng), الجنكة (Ginkgo) ، الأدوية الطبية الصينية التقليدية أو أي من الأعشاب الطبية الأخرى يفيد في معالجة اضطراب ADHD
  • الأحماض الدهنية الأساسية (Essential fatty acids): هذه المجموعة من الاحماض، التي تشمل أحماض أوميجا3، حيوية جدا في عمل الدماغ
  • غليكونوتريينتس (Glyconutrients): هذا المصطلح يعبر عن مجموعة تتكون من ثمانية أنواع من السكريات التي تساعد، نظرياَ، في تقليص وتخفيف الأعراض بواسطة المساهمة في إنتاج تراكيب أساسية حيوية تدعى بروتين مصل السكر. ورغم أنه من الثابت أن السكريات ضرورية لعمل الدماغ بطريقة سليمة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان لهذه الزلاليات السكرية تأثير ما على أعراض اضطراب ADHD
  • التدريب بواسطة الارتجاع العصبي (Neurofeedback): الارتجاع العصبي يعمل على تسجيل النشاطات الكهربية للموجات الدماغية. يتكون هذا العلاج من عدد ثابت من الجلسات، يُطْلب من الطفل خلالها التركيز في بعض النشاطات المحددة بينما يستخدم (الطفل) جهازا يقوم بعرض تركيبة الموجات الدماغية الخاصة به. يتعلم الطفل، نظرياً، الحفاظ على تراكيب الموجات الدماغية الخاصة به والتحكم بها، وهي الموجات الصادرة من مقدمة الدماغ. وبهذه الطريقة، يخفف من أعراض اضطرابات نقص الانتباه والتركيز

ويمكن تحقيق أفضل النتائج من هذه العلاجات شرط ضمان التعاون المشترك والتام، بين المدرسين، الأهل، المعالِجين والمستشارين أو الطبيب النفسي، بحيث يعمل هؤلاء جميعا سوية، كمجموعة واحدة، من أجل تحقيق هدف مشترك. ويستطيع الأهل أن يلعبوا دورا مركزيا وحاسما من خلال بذل الجهود لتنسيق العمل المشترك والتعاون مع المعلمين، ومن خلال توجيههم إلى المصادر المؤهلة والموثوق بها لتلقي المعلومات والدعم اللازمين من أجل تحسين وضع طفلهم أثناء الدراسة.